يعني إيه صعيدي ؟؟!!

يعني إيه صعيدي ؟؟!!

الصورة التي نرسمها في أذهاننا عن الصعيدي غالباً ما تكون لشخص يرتدي جلباب وعمة ويمسك الشومة بيده ،و يصيح -عمال على بطال- "واه يا بوي" ،وبالتأكيد هو لدى الكثيرين البطل المفضل للنكات التي تبدأ عادة بجملة .."مرة واحد صعيدي".

لكن الصعيدي يمثل أيضاً المعاناة والفقر والبطالة، فمئات الآلاف من شباب الصعيد إن لم يكن الملايين يفتقرون إلى توفر فرص العمل لديهم في الصعيد إذ أنها تكاد تكون معدومة، لذا فإنهم يهاجرون إلى الشمال باحثين عن هذه الفرصة والتي غالباً ما تكون عمل شاق ومتعب ومهين.

غلب ..ومعمار

واحدة من أكثر المهن تعباً وشقاءً وإهداراً للإنسانية هي العمل في أعمال البناء والتشييد ، أو كما يطلقون عليها ..." المعمار" ، وهي المهنة الأولى بلا منازع لدى الشباب القادم من الصعيد، حتى أنها ألتصقت بهم وصارت ملازمة لشخصيتهم، في كل يوم يذهبون إلى أعمالهم يحملون مواد البناء الثقيلة من طوب وزلط وخرسانة على أكتافهم ويصعدون بها إلى أدوار العالية في ظروف صعبة وخطرة، لكنهم مضطرين للقبول فهذا ما وجدوه أمامهم، كما قال لي (محمد) من دار السلام بسوهاج عندما أخبرني أنه يحمل دبلوم صناعة وأنه مثله مثل زملائه يضطر للعمل في مهنة المعمار لأنه المجال الوحيد الذي وجد عملاً فيه كما يقول في بساطة وتلقائية " هو إحنا لقينا غيره وقلنا لأ ..مفيش شغل يا بيه" ، محمد لا يرى إن المأساة مأساته وحده بل مأساة الصعيد كل، الصعيد الذي يمثل في عيون محمد ..مصر عندما يقول لي في تلقائية شديدة " مصر كلها بتشتغل في المعمار" .

ما بين محمد ..ومحمد التاني.

لكن كلام محمد هذا يتناقض مع كلام محمد آخر ...إنه محمد حسني مبارك، الرئيس المصري الذي يقول في كلمته الانتخابية التي ألقاها في الصعيد قبيل انتخابات الرئاسة الأخيرة " سيظل صعيد مصر فى قلوبنا وفى صدارة اهتماماتنا . . أسعد بما تحقق للأهل فى الصعيد كلما زرت محافظاته فلقد مضت إلى غير رجعـة الإختلالات التي اســتمرت لعقــود طويلــة بين الصعيد والدلتا . . كفور الصعيد وقراه تصلها الخدمات . .وهناك مدن صناعية جديدة تتيح فرص العمل لأبنائه "

لكن المدن الصناعية الجديدة وآفاق التنمية والإختلالات التي ذهبت إلى غير رجعة هذه ،لم تتح لمحمد الصعيدي أن يحقق حلمه البسيط، الذي أختصره في جملة بسيطة عندما قال لي " نفسي ..نفسي ..ألاقي وظيفة ...لكن فين بس "

المرأة الصعيدية ..المتنمية

الرئيس مبارك تناول في نفس الخطاب المرأة الصعيدية عندما قال " أصبح للمرأة الصعيدية مكانا ومكانة . . تتعلم وتأخذ فرصتها الكاملة في بناء مجتمعنا .. وفي شتى مواقع العمل العام والإنتاج والخدمات"

لكن الفرصة الكاملة التي أخذتها الفتاة الصعيدية لم تكن فرصتها في بناء المجتمع.... بل فرصتها في بناء العمارات الشاهقة، فمن المشاهد التي أصبحنا نراها بصفة متكررة في شوارعنا مشهد هؤلاء الفتيات اللاتي يعملن في "المعمار" ، فتيات يخفين وجوههن خلف طرحة سوداء، يحملن الزلط والطوب والخرسانة على أكتافهن، ويقفن على السقالات مثلهن مثل الرجال، هذا المشهد الجديد الذي أطل على المجتمع المصري، بالتأكيد لم يكن رغبة من المرأة المصرية في مشاركة الرجل مسيرة التنمية، لكنه الفقر والحرمان الذي دفع بهن إلى هذا.

غلب × غلب

الشقاء الذي يحظى به أهل الصعيد في المدينة لا يتوقف فقط عند ظروف العمل الصعبة ، لكنه يمتد إلى ما بعد العمل، فأجورهم قليلة لا تؤمن لهم حياة كريمة، وأصحاب الأعمال يقسون عليهم، وقد يحرمونهم من أجورهم لفترة طويلة كي يضمنوا بقائهم حتى انتهاء الأعمال، أما السكن الذي يقيمون فيه في المدينة فهو غالباً سيكون مثل سكن ( تامر) من النخيلة بأسيوط والذي حكي لي عن سكنه قائلاً " إحنا ساكنين 16 واحد في شقة حجرتين ، بنفرش تحتينا شكاير أسمنت فاضية وننام عليها، والشقة مفيهاش كهرباء ولا مياه ومفيهاش حمام "

الأمل مسموح ..حتى مع وجود أبو أشرف

وعلى الرغم من مصاعبهم وشقائهم ، إلا أن الآمال التي تراودهم في غد قادم أفضل لا تنقطع، حتى لو نظروا إلى شخص مثل أبو أشرف... ذلك العجوز الصعيدي الذي تجاوز الستين من عمره، جاء من مغاغة إلى هنا في الإسكندرية عندما كان شاباً صغيراً باحثاً عن فرصة العمل التي لم يجدها إلا في مجال المعمار الذي سرق عمره على حد تعبيره، أبو أشرف ..سافر إلى الكويت وليبيا والعراق لكنه وفي كل مرة كان يرجع كما ذهب، وقد كُتب الغلب والفقر على جبينه كما يقول، أبو أشرف اليوم لم يعد قادراً على حمل مواد البناء فأكتفى بأن يصبح خفيراً في أحد مواقع البناء، أما أبنيه أشرف وسعيد فقد جاء بهما إلى هنا بعد أنهيا الدبلوم ، ليستكملا الرحلة التي بدأها.

الشرطة في خدمة الصعايدة

لكن الحكومة التي تخلت عنهم وعن معاناتهم تأبى إلا أن تزيدهم ألماً ومعاناة، ففي كل يوم هنا في مدينة الإسكندرية يتعرض العاملون الصعايدة إلى حملات اعتقال واحتجاز عشوائية، وأحد الذين قابلتهم حكى لي عن تعرضه للاعتقال أربعة مرات خلال هذا الصيف فقط، وعمليات الاعتقال هذه لا تخلوا من سب وإهانة وضرب مثل الذي تعرض له ( احمد سرحان ) من سوهاج والذي قال لي في عصبية إن ضابط "بنجمة واحدة" – على حد تعبيره – ضربه على وجهه وسبه و سب أهله عندما أعترض على القبض عليه لأنه شاب محترم وخريج كلية شريعة وقانون.

ورغم أن أحمد خريج جامعي إلا أن شهادته الجامعية لم تشفع لديه كثيراً لدى هذا الظابط أبو نجمة واحدة، أحمد مثله مثل الكثيرين من أبناء الصعيد تلحظ في كلماته السخط والغضب على المدينة ، عندما يقول لي" أنا خلاص كرهت البلد دي ، دي بلد بنت ( .....) ، طلعت عينا وغلبتنا وشقتنا، نفسي ييجي اليوم اللي أرجع فيه البلد بتاعتي"

إحصائيات ..فقرية

كلماتهم فقط ليست التي تعبر عن مأساتهم، فالإحصائيات أيضاً تعبر عنها بلغة الأرقام فبحسب هذه الإحصائيات فإن الفقر والبطالة في الصعيد أكثر من أي مكان آخر في مصر، فبحسب الإحصاءات الحكومية فإن سبعة من كل عشر فقراء في مصر هم من سكان الصعيد ،و تعد محافظتي أسيوط وسوهاج هما المحافظتين الأكثر فقراً في مصر،وطبقاً تقرير التنمية البشرية الأخير فإن 61% من سكان محافظة أسيوط يعيشون تحت خط الفقر، وتليها محافظة سوهاج بنسبة فقراء تبلغ 45.8% من إجمالي سكانها، كما أن الإحصائيات الحكومية تقول إن نسبة البطالة في محافظات الوجه القبلي حوالي 9.6% من إجمالي السكان، بينما ترجح منظمات مدنية وأهلية أن تكون النسبة حوالي 17%.

لكن الوعود بتحسين ظروفهم الإقتصادية لا تنتهي، فبخلاف ما تكلم عنه الرئيس مبارك خلال حملته الإنتخابية من إستمرار التنمية في الصعيد، فأحمد نظيف رئيس الوزراء قال إن رفع أسعار المواد البترولية الأخير سيحقق عائد 41 مليار جنيه سنوياً ستوجه لدعم وتنمية الصعيد.

لكن هؤلاء البسطاء لا يبالون كثيراً بالوعود والتصريحات ، كل ما يستطيعون فعله هو أن يحلموا بذلك اليوم الذي يرتاحون فيه من تعبهم وشقائهم ويحصلون على مهنة تحترم آدميتهم وكرامتهم، وتليق بتعليمهم وشهاداتهم، وحتى يأتي ذلك اليوم فإن كل يملكونه هو الحلم والانتظار..!!

منقول

ربنا يخلصنا من الغلب ده لا لا

على فكره الصوره دى معبره جدا وكفايه إنها تبقى فى الموضوع!!!!!
وإن شاء الله إلى تقدم واذدهار فى الصعيد وشكرا على الموضوع.

لو لم لكن صعيدي لوددت ان كون صعيدي
انا شخصيا بعتز بلهجتى الصعيدية جداااااااااااا واي حد يتريق على اللهجه قدامى ولا على الصعايدة ممكن تروحوا بعدها بربع ساعه بظبط تلاقوا اسمه في صفحة الوفيات

ياه بربع ساعه

ايه السرعه دى

الحبار كتب:: على فكره الصوره دى معبره جدا وكفايه إنها تبقى فى الموضوع!!!!!
وإن شاء الله إلى تقدم واذدهار فى الصعيد وشكرا على الموضوع.

مالها الصوره دى مااحنا كده فعلا وبنركب العربيه دى من المحطه للمدينه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زائر

بصراحة اه والله الصعايدة مظلومين فى كل شئ

وعلى فكرة حتى المشروعات اللى بتتعمل فى الصعيد

تلاقى العمالة والمهندسين من وجه بحرى وبنسبة

%90

من اسوان الى الاسكندرية ياقلبى لاتحزن

اقتباس :: بصراحة اه والله الصعايدة مظلومين فى كل شئ

فعلا الصعيد مظلوم ومش بياخد حقه الى فى المصائب مثل (قطار الصعيد)و(وعبارة السلام المنكوبة)

فعلا الصعيد مظلوم جدا لكن بعزيمة اولاده ونشاطهم ممكن نجعله افضل باذن الله

يعني نكتف ايدينا ونغني ظلموه المفرض نفكر ايه الحل ؟؟؟

ENG_GODZELA كتب:: لو لم لكن صعيدي لوددت ان كون صعيدي
انا شخصيا بعتز بلهجتى الصعيدية جداااااااااااا واي حد يتريق على اللهجه قدامى ولا على الصعايدة ممكن تروحوا بعدها بربع ساعه بظبط تلاقوا اسمه في صفحة الوفيات

ربع ساعة حاجة غريبة مع اني عارفك من خمس سنين وطول عمري بتريق عليهم قدامك ولسه عايش

خالد بداية كتب:: ربع ساعة حاجة غريبة مع اني عارفك من خمس سنين وطول عمري بتريق عليهم قدامك ولسه عايش

عشان معاك واسطه دايخ

... كوسة ياعنى غضبان

» نكت جديدة يرويها واحد صعيدي...........
» يعني إيه لول ؟؟
» يعني إيه كلية قمة..؟
» بيدفعـــــولك كام ف المنتدى ده يعني ؟؟
» إن كنت رئيسا عاما (يعني بتاع كله) ... فكيف ستحكم كلا من : مصر - العراق - أمريكا !!